السياسةالأبحاث

نظام أيمرالي

منشورات أكاديمية عبدالله اوجلان للعلوم الاجتماعية

تفكيك نظام إمرالي مُمكِن عبرَ تخطّي الحداثة الرأسماليَّة

إنَّ الوجه الحقيقي للحضارة والدولة الطبقيَّة وحداثتها يظهرُ بطريقةٍ جليَّة وواضحة أكثر عبر السجون القذرة والإجراميَّة والقاسية، لذا، فإنّ السجون تعتبر الأماكن التي تُعاشُ فيها الحقيقةُ بأكثر الأساليب انفتاحاً وصدقاً، وعليه، فإنَّ السجون هي صورٌ للجحيمِ على الأرض، وتماثِلُ العذابات التي سُتقاسى في الجحيم بعد الممات، فهي ما تزال في هذا العالم وتسبِّب الألم للناس وهم لا يزالون على قيد الحياة. وقد حاولت جميع الطبقات الحاكمة تقريباً استخدام السجون التي تطوَّرت مع الدول والمجتمع الطبقي بهدف قمع وإبادة معارضيها. ففي الأزمان الأولى تم الاعتماد على استخدام الكهوف الطبيعيَّة والآبار لهذه الممارسة، ومع مرور الزمن، أنشأوا مبانٍ أيضاً، وغدت السجونُ بهذه الممارسات الجهنميَّة أماكنَ لإخافة المجتمع، ولهذا السبب فإن أولئك الأشخاص الذين يُسجَنون يُفقَد الأمل منهم، وقد تمَّ تعريف السجن في أثينا على أنَّه: فصل قدم الإنسان عن الأرض، والصرخةُ التي تقول: “لا أدخَل الله أحداً السجن” لها أن تكون مرتبطةً بهذا الأمر أيضاً.

 

نظام إمرالي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى