أكاديمية عبد الله أوجلان للعلوم الاجتماعية لا تتبنى الأساليب والمناهج المادية والمثالية والوضعية وما بعد الحداثة والنرجسية والعدمية التي جربت في الماضي مرات عديدة التي أدت إلى التشرذم والتنافر بين المجتمعات. وهو ينتقدها بشدة ويرى أنها أساليب تؤدي إلى تجريد المجتمع من السياسة، وتجعله غير مسيس وعديم الأخلاق.
وبهذه الأساليب، يتم تفتيت المجتمع وابتلاعه من قبل اللوياثان (الوحش) الجديد. هذه هي الإبادة الجماعية للمجتمع، اللحظة التي تحدث فيها الإبادة الجماعية الاجتماعية. إنها اللحظة التي يُعلن فيها “موت الإنسان”، على حد تعبير مايكل فوكو، إنها اللحظة التي يتم فيها “موت الإنسان”، على حد تعبير فريدريك نيتشه، إنها اللحظة التي يتم فيها “تقزيم الإنسان”، “تقزيمه”، “تصغيره”. إنها اللحظة التي “يوضع فيها المجتمع في قفص حديدي” على حد تعبير ماكس فيبر. هناك حاجة إلى طريقة جديدة لإخراج المجتمع من هذا القفص الحديدي وقيادته إلى الحرية. يمكن تسمية هذا الأسلوب الجديد بـ “أسلوب حكم الحقيقة”.
يعرّف عبد الله أوجلان أكاديمية العلوم الاجتماعية نظام الحقيقة بأنه “التنوع داخل الوحدة” في هذا الكيان الشامل والمنهج المعرفي. سيؤدي هذا الوجود المتكامل، والذهنية والعلم إلى ظهور فهم صحيح للمنهج في العلوم الاجتماعية من خلال التغلب على تجزئة العلم الوضعي الذي فرضته الحضارة الاحتكارية.